الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحامل والمرضع إذا أخرتا القضاء إلى رمضان القابل

السؤال

عندما كنت حاملا أفطرت في شهر رمضان المبارك بسب بعض المشاكل الصحية وبعد ذلك لم أقض هذه الأيام لأنني كنت مرضعا ولكني وبعد أن أكملت الرضاعة قمت بصيام هذه الأيام وهي ثمانية وعشرون يوما والحمد لله. سؤالي هو كم يجب أن أدفع ( مالا ) مقابل كل يوم?علما بأني مقيمة فى بريطانيا وأرجو أن تبعثوا لي القيمة بالعملة البريطانية. و جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على من أفطر في رمضان أن لا يؤخر قضاءه حتى يدخل رمضان الآخر، فإن أخره لغير عذر أثم ولزمه مع ذلك القضاء والكفارة وهي مد من طعام كل يوم وهو ما يعادل 750 جراماً ولا يعدل إلى القيمة بالريالات ونحوها عند أكثر أهل العلم رحمهم الله، وأما إذا أخره لعذر كاستمرار المرض ونحوه فليس عليه إلا القضاء فقط. وعليه فالواجب عليك إذا كنت أخرت قضاء رمضان لدخول رمضان القابل لغير عذر شراء مد من طعام براً أو أرزاً أو نحوهما وإعطاؤه للفقير عن كل يوم. وننبهك إلى أن الفطر في رمضان إن كان خوفاً على نفسك فقط أو على نفسك والحمل فلا يلزمك سوى القضاء بعد رمضان. وقبل أن يدخل رمضان الاخر وإن كان خوفاً على الحمل فعليك القضاء والكفارة وهي كفارة غير كفارة تأخير القضاء، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 26581.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني