الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة محمد بن عمرو، ومحمود بن غيلان

السؤال

في حديث سجود المرأة لزوجها عند الترمذي وقع حدثنا النضر بن شميل(ثقة حافظ) حدثنامحمد بن عمرو. والسؤال من هو محمد بن عمرو هذا وهل هو ثقة أم لا؟ وهل له سماع من أبي سلمة ؟ وأرجو الإفادة أيضا عن شيخ الترمذي محمود بن غيلان. بارك الله لكم وأنعم عليكم من نعمه بغير حساب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمحمد بن عمرو هو "ابن علقمة الليثي المدني" فيه ضعف يسير من قبل حفظه، قال الذهبي: شيخ مشهور حسن الحديث مكثر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وقد أخرج له الشيخان متابعة. وقال في الكاشف: قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال النسائي وغيره: ليس به بأس. اهـ. قال الألباني في الإرواء: وقال الهيثمي: المقرر فيه أنه حسن الحديث، ويحسن حديثه الحافظ ابن حجر. اهـ. وثقه النسائي وقال مرة: ليس به بأس. وقال الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام. اهـ. قال الذهبي في الميزان: سألت يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو كيف هو؟ قال: تريد العفو؟ أو تريد التشدد، قال: لا؛ بل اشدد. قال: ليس هو ممن تريد.. قال: يحيى: وسألت مالكا عنه، فقال: نحو ما قلت لك.. وقال أبو حاتم: صالح الحديث يكتب حديثه وهو شيخ. اهـ. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: وكان يخطئ. اهـ. أما سماعه من أبي سلمة فثابت بل هو مكثر عنه.

أما محمود بن غيلان: فثقة، وثقه أبو حاتم الرازي وغيره، قال الذهبي في تذكرة الحفاظ : أحد أئمة الأثر. اهـ. وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: ثقة من العاشرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني