الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز تأخير الغسل حتى يخرج وقت الصلاة

السؤال

انقطع الحيض صباحا وأنا في العمل. عندما عدت إلى البيت أوشكت الشمس على المغيب و معي ابنتي الصغيرة وزوجي لا يزال في العمل وعلي تحضير الطعام له. فلم أستطع أن أغتسل وأصلي. ومن الغد خرجت باكرا ولم أستطع أن أغتسل فما حكم ما فعلته.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهاديتن، وهي أول ما ينظر من أعمال المسلم.

وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها. قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون: 4-5} وقال أيضا: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم: 59} وعليه، فقد ارتكبت معصية عظيمة بتأخير الغسل عن الحيض بعد التحقق من الطهر لما يترتب على ذلك من ترك للصلاة لأنها لا تصح إلا بعد فعل شروطها التي من بينها الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر.

وما ذكرت من أمور لا تعتبر شرعا مبررا لتأخير الغسل المذكور، وبالتالي، فالواجب عليك المبادرة إلى الاغتسال وقضاء جميع الصلوات التي مضت عليك بعد التحقق من انقطاع الحيض.

هذا إضافة إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة، وراجعي الفتوى: 1145.

وعلامتا الطهر من الحيض والنفاس سبق بيانهما في الفتوى رقم: 50644.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني