الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يسوغ قطع الصلاة لأجل الوسوسة

السؤال

أنا في جميع صلواتي أوسوس حيث إنني قبل بدايتي بالصلاة أبلع ريقي كي لا يبقى شيء ثم أستغفر ربي ثم أنطق باسم الصلاة ثم اسمي ثم أكبر ولا أستطيع الصلاة دون نطق هذه الأمور ودائما أقطع الصلاة حيث أحس أني لم أكبر بطريقة صحيحة أو عند أي غلط اأقطع الصلاة وللمعلومية أني قد أستغرق في بعض الأحيان أكثر من نصف ساعة كي أصلي.
ثانيا حينما أذهب لصلاة الجماعة أصلي معهم وأبدا معهم ولكن حينما يكبر الإمام للركوع أقطع صلاتي ثم أصلي معهم وبعد تكبيري لا أستطيع أن أبلع ريقي .
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليعلم السائل أنه غير مطالب ببلع ريقه قبل الصلاة ولا بالبصاق، لأن ابتلاع الريق العادي لا يبطل الصلاة ولا الصوم لعسر التحرز منه، فإذا قمت إلى الصلاة فانو بقلبك الصلاة التي تريد فعلها، ولا يشترط أن تتلفظ بالنية، بل لا يستحب ذلك عند كثير من العلماء، وكبر تكبيرة الإحرام، وإذا كبرت فلا تعد التكبيرة ولو وسوس لك الشيطان أنك لم تكبر، فلا تطعه وتمادى في صلاتك، وكذلك الشأن في كل عمل من أعمال الصلاة عملته ووسوس لك أنك لم تعمله فلا تطعه ما دمت كثير الشكوك، وتابع أعمال صلاتك لأن إعراضك عنه يؤدي إلى يأسه منك، وبالتالي يتركك. واحذر من أن تقطع صلاتك عند أي غلط فليس كل غلط تقطع له الصلاة مع أن الغلط قد يكون ناجما عن الوسوسة، وإذا أحرمت مع الإمام فلا تقطع صلاتك لأن قطع الصلاة لغير عذر حرام، فالصلاة لها حرمة ولا يجوز قطعها، وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 10355، 30492، 3086.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني