الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذين تحق عليهم جهنم

السؤال

من هم الذين تحق عليهم جهنم في الدنيا مهما كان الخير الذي يفعلونه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجهنم لا تحق يقيناً على معين إلا على من مات وهومشرك أو كافر بالله عزوجل قال تعالى : لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الزمر: 65 } وقال تعالى : وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ {البقرة: 217 } وقال تعالى : وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {النساء: 18 } وقال في عمل الكفار : وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا {الفرقان: 23 }

وأما المؤمنون الموحدون الذين ماتوا على ذلك فإنهم سيدخلون الجنة جميعاً إلا أن بعض العصاة الموحدين قد يدخلون النار ثم يخرجون منها فتطهرهم من ذنوبهم التي عملوها ولم يتوبوا منها قبل موتهم ولم تغفر لهم، ولكنهم لا يخلدون في النار مثل الكفار والمشركين والمنافقين فأولئك هم الذين لا تنفعهم أعمالهم الصالحة في الدنيا لأن شرط قبول العمل الصالح هو الإيمان بالله عزوجل وإخلاص العمل له . وفي الحديث : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة . متفق عليه .

وفي حديث معاذ : أتدري ما حق الله على العباد؟ قلت الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ... وفيه هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه قلت الله ورسوله أعلم قال حق العباد على الله أن لا يعذبهم . متفق عليه

وللاستزاده نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية : 11656 // 1487 // 59524 // 4625 // 23872 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني