الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم مأمور باجتناب جميع الفواحش

السؤال

أيهما أكثر حرمة الزنا أم اللواط، وإذا خيرت بين أحدهما، فأيهما أقل حرمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن بينا أن جريمة اللواط أخطر من جريمة الزنا وأقبح وذلك في الفتوى رقم: 44654 فراجعها.

والواجب على المسلم اجتناب الجريمتين معاً، فهو ليس مخيراً بينهما بل مأمور باجتنابهما، لأن كون اللواط أقبح من الزنا لا يقلل من قبح الزنا، بل هو من أقبح القبائح وأعظم الفواحش عند الله تعالى، فقد حذر منه في محكم كتابه، فقال سبحانه: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {الإسراء:32}.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: الفم والفرج. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الترمذي وحسنه الألباني وشعيب الأرناؤوط.

ولمعرفة عقوبة الزاني الدنيوية والبرزخية والأخروية راجع الفتوى رقم: 26237.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني