الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صدق الرؤى وانشغال المرء بها

السؤال

هل الرؤيا أو الأحلام نعمة من الله أم لا؟ أنا أحلامي الحمد لله تتحقق باستمرار وحتى ولو بعد زمن طويل قد يمتد لسنوات ... لم أكن بالماضي أهتم بها أو أكترث بالأحلام إلى أن بدأت تتحق بشكل ملحوظ وكأن الحلم يخبرنا بالمستقبل والمكتوب ويتحقق في نفس الزمان والمكان كما ظهر بالحلم تماما وأحلامي ليست لنفسي فقط بل حتى أحلم لأقارب لي والحلم يتحقق بأدق تفاصيله منها أحلام لخير قادم وأحلام العياذ بالله لشر سيصيب أحدا، ما تفسير هذا الشيء وهل أهتم بها فمثلا هناك حلم أخبرني بحدث سيحصل بعد 4 سنوات ويليه حدث آخر بعد 5 سنوات من الحدث الأول، وبالفعل الحدث الأول تم في موعده بعد أربع سنوات من الحلم، والآن هل أنتظر الحدث الآخر أم أنساه، كثرة التفكير به تقلقني وتشل تفكيري عن العمل لأني كل ما أخطط لعمل شيء يناقضه أخاف وأتردد، الرجاء أفيدوني ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رؤيا المسلم قد تصدق كثيرا، ومن رأى رؤيا سارة فهي بشرى له، وإذا رأى لغيره رؤيا سارة فيمكن أن يحدثه بها، وأما الشر فيكتمه، ويكثر الدعاء وسؤال الله أن يصرف عنه الشر، ثم إنه لا يمكن الجزم بما في الرؤيا، وعلى من يرى المرائي أن لا يشغل قلبه بها وتسيطر على تفكيره وتشغله عن العمل، وعليه أن يحرص على ما ينفعه ويستعين بالله في تحقيق أموره، ففي الحديث: احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز . رواه مسلم .

وراجع للتفصيل في آداب الرؤيا وما يعمل من رأى ما يكره، وفي أنواع الرؤيا الفتاوى التالية أرقامها : 2970 ، 4473 ، 38057 ، 36380 ، 11052 ، 36265 ، 19059 ، 75714 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني