الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرغبة بالإنجاب فطرة

السؤال

أريد فقط معرفة هل من أحاديث دلت على ميل أمهات المؤمنين لولد من الرسول نحن نعرف إنهن لم ينجبن منه إلا خديجة ومارية القبطية رضي الله عنهن، وخاصة عائشة فهي كانت صغيرة، وأيضا نحن نعلم أن رسولنا بشر مثلنا فقد يحن لولد، فهل كان هناك موضع نقاش وأحاديث تدل على شيء من هذا أو رغبة إحدهن بالإنجاب منه، كما قرأت أيضا أن أم ولده إبراهيم هي مارية القبطية، لكن عندما قرأت زوجاته في موقعكم لم تذكروا مارية رضي الله عنها أرجو أن تراجعوا ذلك للتأكد فذكرتم أسماءهن لكن مارية لم تذكر من بين 12 هل هناك خطأ، فأرجو المعذرة والرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نطلع على شيء منصوص عن أمهات المؤمنين يذكرن فيه رغبتهن أن ينجبن من الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه روي عنهن محبته صلى الله عليه وسلم والغيرة عليه والاعتزاز بالزواج به، وكل هذا يفيد حبهن للإنجاب منه، لأن حب الولد مما فطر عليه الناس، ويزداد الأمر إذا كان من أصل طيب.

وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان بشراً يحب الأولاد ويرحمهم ويرق لهم، وقد رق كثيراً لابنه إبراهيم، وكان يداعب أبناء بناته رضي الله عنهن، وهذا يدل على حبه للأولاد، وقد صرح في بيان فضل خديجة أن الله رزقه منها الولد، فقد قالت عائشة:... كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيراً منها، قال: ما أبدلني الله خيراً منها؛ قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 42376.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني