الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبني شاب فصرت مترددة بين الوظيفة والزواج

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة سورية بعمر 28 سنة، أعمل في وظيفة حكومية، مدرسة لغة فرنسية، وأموري المادية مستقرة -ولله الحمد- تقدم لخطبتي شاب مصري ذو خلق ودين وعلم، وأخلاق رفيعة، وأحببته حباً كبيراً، ولكن بعد سنتين خطوبة بدأت أشعر أني متمسكة بوظيفتي، وخائفة من اختلاف البيئات ومن الجلوس بدون عمل!

مع أن خطيبي لا يقيدني، بل على العكس يشجعني ويدعمني، ولكن هواجسي لا تفارقني أبداً، وخوفي جعلني أطلب منه ثلاثة أيام أقرر فيها إذا ما كنت سأستمر معه أو أفسخ الخطوبة بسبب مخاوفي.

ما الحل؟ جزاكم الله خيراً، وما الأهم في حياة الفتاة العمل أم الزواج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -بنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يجمع بينكم في الحلال، ويحقق لكما السعادة والآمال.

لقد أسعدنا تواصلك مع موقعك للتشاور، والعاقلة تشاور لتضيف عقول الآخرين إلى وعيها ونضجها، ولن تندم من تستخير وتستشير وتتوكل على العزيز الحكيم.

ليس هناك شيء أهم للفتاة من الزواج، فالأمومة فطرة، وللرجال خلق الله النساء، ولهنَّ خلق الرجال، فلا تفرطي في الشاب المذكور بالمواصفات العالية، والأهم من كل ذلك هو حصول الميل والارتياح والانشراح، والمخاوف ليست في مكانها؛ لأنه لن يمنعك من العمل، وإذا انتقلت إلى مكان آخر فتخصصك مرغوب وسوف تجدين الفرص للعمل إن رغبت في الاستمرار فيه.

رغم أن الأولويات قد يعاد ترتيبها بعد مجيء الأطفال، وهذا الأمر متروك لك بالاتفاق مع زوجك، وليس هناك مانع من الاتفاق معه على الاستمرار في العمل.

نكرر دعوتنا لك بعدم التوقف طويلاً أمام الوساوس المذكورة، وتعوذي بالله من شيطان همه أن يحزن أهل الإيمان، كما أن الشيطان لا يريد لنا الحلال ولا الزواج.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر دعوتنا لك باختيار إكمال المشوار وتأسيس بيت مع الشاب المذكور، ونسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطانا وخطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن