الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر عقار stelazine على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

تحية طيبة لكم أيها الأفاضل.

زوجتي على مدى ٧ سنوات وهي تتعاطى عقار stelazine 5mg، ومن الصعب عليها التوقف عنه، ولكن قبل أسبوع اكتشفنا أنها حامل في الشهر الأول، فهل تتوقف عنه؟ أو أنه آمن؟ وهل يوجد بديل آخر له في هذه الفترة بحيث أنها ترجع له بعد الولادة؟

شاكر لكم تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليفة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى لزوجتك الكريمة العافية.

الـ (استلازين Stelazine) أو ما يُعرف (ترايفلوبرزين Trifluperazine) من الأدوية المعروفة، هو دواء قديم نسبيًّا، وهو من التي تُسمى بالأدوية غير التقليدية (Atypical Antipsychotics)، لكنه دواء فاعل جدًّا لعلاج بعض الأمراض النفسية المعروفة، والدواء حقيقة ليس دواءً إدمانيًّا، بمعنى أن التوقف عنه ليس بالأمر الصعب، لكن قطعًا هذا الدواء يُعطى لحالات خاصة، فكما تفضلت من الناحية التشخصية غالبًا زوجتك تكون محتاجة له.

الدواء بهذه الجرعة نعتبره سليمًا أثناء الحمل، وإن كان بصفة عامة تجنب الأدوية في فترة تخليق الأجنّة – وهي الأربعة أشهر الأولى – ننصح به، وهو أمرٌ تحوطي وسليم، لكن إن شاء الله تعالى لا تُوجد خطورة واضحة من هذا الدواء في هذه المرحلة، خاصّة أن جرعته صغيرة، إلَّا أنه لابد أن تتابع زوجتك مع طبيبة النساء والولادة، لابد أن تكون هنالك متابعة، وقطعًا سوف تقوم الطبيبة بإعطائها بعض العلاجات كالـ (فوريك أسيد Folic Acid)، وهذا أصبح روتينًا الآن، وقطعًا من خلال المتابعة بالموجات الصوتية مراحل تكوين الجنين وتطوره سيكون واضحًا.

فإذًا المتابعة مع طبيبة النساء والتوليد مهمة، وكذلك قطعًا المتابعة مع طبيبها النفسي، ويمكن أن تستمر على الدواء المذكور.

هذا هو الذي أود أن أنصح به، وأسأل الله تعالى لها العافية والشفاء، وأن يستمر الحمل على خير، وأن تُرزقا ذرية صالحة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن