501 - ذكر أبي عثمان المغربي رحمه الله

كان بقية المشايخ، قال أبو عثمان : nindex.php?page=treesubj&link=18564من آثر صحبة الأغنياء على مجالسة الفقراء ابتلاه الله بموت القلب.  

وقال: من مد يده إلى طعام الأغنياء بشره وشهوة لا يفلح أبدا.

وقال: من اشتغل بأحوال الناس ضيع حاله.

قال: وقال بعض المريدين: ما زالوا يرفقون بي حتى وقعت، فلما وقعت قالوا لي: استمسك، كيف أستمسك، إن لم يمسكني؟ [ ص: 1218 ] وقال: من أعطى نفسه الأماني قطعها بالتسويف والتواني، وقال: من حمل نفسه على الرجاء تعطل، ومن حمل نفسه على الخوف قنط، ولكن ساعة وساعة، ومرة ومرة.

وقال: الساكت بعلم أحمد أثرا من الناطق بجهل.

501 - ذِكْرُ أَبِي عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

كَانَ بَقِيَّةَ الْمَشَايِخِ، قَالَ أَبُو عُثْمَانَ : nindex.php?page=treesubj&link=18564مَنْ آثَرَ صُحْبَةَ الْأَغْنِيَاءِ عَلَى مُجَالَسَةِ الْفُقَرَاءِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِمَوْتِ الْقَلْبِ.  

وَقَالَ: مَنْ مَدَّ يَدَهُ إِلَى طَعَامِ الْأَغْنِيَاءِ بِشَرَهٍ وَشَهْوَةٍ لَا يَفْلَحُ أَبَدًا.

وَقَالَ: مَنِ اشْتَغَلَ بِأَحْوَالِ النَّاسِ ضَيَّعَ حَالَهُ.

قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ الْمُرِيدِينَ: مَا زَالُوا يَرْفِقُونَ بِي حَتَّى وَقَعْتُ، فَلَمَّا وَقَعْتُ قَالُوا لِي: اسْتَمْسِكْ، كَيْفَ أَسْتَمْسِكُ، إِنْ لَمْ يَمْسِكْنِي؟ [ ص: 1218 ] وَقَالَ: مَنْ أَعْطَى نَفْسَهُ الْأَمَانِي قَطَعَهَا بِالتَّسْوِيفِ وَالتَّوَانِي، وَقَالَ: مَنْ حَمَلَ نَفْسَهُ عَلَى الرَّجَاءِ تَعَطَّلَ، وَمَنْ حَمَلَ نَفْسَهُ عَلَى الْخَوْفِ قَنِطَ، وَلَكِنْ سَاعَةً وَسَاعَةً، وَمَرَّةً وَمَرَّةً.

وَقَالَ: السَّاكِتُ بِعِلْمٍ أَحْمَدُ أَثَرًا مِنَ النَّاطِقِ بِجَهْلٍ.