قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم   أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون   قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين   
( قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم   ) إنكار لعبادتهم لها بعد اعترافهم بأنها جمادات لا تنفع ولا تضر فإنه ينافي الألوهية . 
( أف لكم ولما تعبدون من دون الله   ) تضجر منه على إصرارهم بالباطل البين ، و ( أف   ) صوت المتضجر ومعناه قبحا ونتنا واللام لبيان المتأفف له . ( أفلا تعقلون   ) قبح صنيعكم . 
( قالوا   ) أخذا في المضارة لما عجزوا عن المحاجة . ( حرقوه   ) فإن النار أهول ما يعاقب به . ( وانصروا آلهتكم   ) بالانتقام لها . ( إن كنتم فاعلين   ) إن كنتم ناصرين لها نصرا مؤزرا ، والقائل فيهم رجل من أكراد فارس  اسمه هيون  خسف به الأرض وقيل نمروذ   . 
				
						
						
