قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228الْخَطَّابِيُّ : " الْجَحْشُ ": الْخَدْشُ، أَوْ أَكْبَرُ مِنْهُ. وَ"الْمَشْرُبَةُ": شِبْهُ الْغُرْفَةِ الْمُرْتَفِعَةِ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ.

وَضَبَطَ غَيْرُهُ: " رَاءَهَا " بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ.

وَمَقْصُودُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ بِتَخْرِيجِ الْحَدِيثِ هَاهُنَا: أَنَّهُ تَجُوزُ الصَّلَاةُ فِي الْغُرَفِ وَالْعَلَالِي.

وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَزَلَ فِي هَذِهِ الْمَشْرُبَةِ شَهْرًا لِهَجْرِهِ لِنِسَائِهِ، وَلَمْ يَدْخُلْ إِلَى نِسَائِهِ حَتَّى فَرَغَ الشَّهْرُ، وَلَمْ يُنْقَلْ: هَلْ كَانَ قَدْ بَرِئَ مِمَّا أَصَابَهُ قَبْلَ الشَّهْرِ، [ ص: 241 ] أَمْ لَا؟ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ.

وَفِي الْحَدِيثِ: دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَرِيضَ الَّذِي يَشُقُّ عَلَيْهِ حُضُورُ الْمَسْجِدِ لَهُ الصَّلَاةُ فِي بَيْتِهِ، مَعَ قُرْبِ بَيْتِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ.

وَفِيهِ: أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=23459الْمَرِيضَ يُصَلِّي بِمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ لِلْعِيَادَةِ جَمَاعَةً ; لِتَحْصِيلِ فَضْلِ الْجَمَاعَةِ .

وَقَدْ يُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ شُهُودَ الْمَسْجِدِ لِلْجَمَاعَةِ غَيْرُ وَاجِبٍ عَلَى الْأَعْيَانِ، كَمَا هُوَ رِوَايَةٌ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ ; فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْهُمْ بِإِعَادَةِ صَلَاتِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ، بَلِ اكْتَفَى مِنْهُمْ بِصَلَاتِهِمْ مَعَهُ فِي مَشْرُبَتِهِ.

وَأَمَّا nindex.php?page=treesubj&link=23311صَلَاةُ الْقَائِمِ خَلْفَ الْجَالِسِ فَقَدْ بَوَّبَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَلَيْهَا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِيهِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - وَكَذَلِكَ بَقِيَّةُ فَوَائِدِ الْحَدِيثِ.