الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

سنن الدارقطني

الدارقطني - علي بن عمر الدارقطني

صفحة

جزء

4345 \ 16 - نا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد ، وجعفر بن محمد بن أحمد الواسطي قالا : نا موسى بن هارون ، نا محمد بن خلف العسقلاني بعسقلان ، نا رواد بن الجراح ، عن صدقة بن يزيد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، ما من مالي شيء أحب إلي من المائة الوسق التي أطعمتنيها من خيبر . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فاحبس أصلها ، واجعل ثمرها صدقة " . قال : فكتب عمر : هذا كتاب من عمر بن الخطاب في ثمغ ، والمائة وسق التي أطعمنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أرض خيبر إني حبست أصلها ، وجعلت ثمرها صدقة لذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وللمقيم عليها أن يأكل أو يؤكل صديقا ، لا جناح لا يباع ولا يوهب ولا يورث ، حبيس ما دامت السماوات والأرض ، جعل ذلك إلى ابنته حفصة ، فإذا ماتت فإلى ذي الرأي من أهلها .

4345 \ 16 - نَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَا : نَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ بِعَسْقَلَانَ ، نَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا مِنْ مَالِي شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْمِائَةِ الْوَسْقِ الَّتِي أَطْعَمْتَنِيهَا مِنْ خَيْبَرَ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " فَاحْبِسْ أَصْلَهَا ، وَاجْعَلْ ثَمَرَهَا صَدَقَةً " . قَالَ : فَكَتَبَ عُمَرُ : هَذَا كِتَابٌ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي ثَمْغٍ ، وَالْمِائَةِ وَسْقٍ الَّتِي أَطْعَمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَرْضِ خَيْبَرَ إِنِّي حَبَسْتُ أَصْلَهَا ، وَجَعَلْتُ ثَمَرَهَا صَدَقَةً لِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَلِلْمُقِيمِ عَلَيْهَا أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يُؤْكِلَ صَدِيقًا ، لَا جُنَاحَ لَا يُبَاعُ وَلَا يُوهَبُ وَلَا يُورَثُ ، حَبِيسٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ، جَعَلَ ذَلِكَ إِلَى ابْنَتِهِ حَفْصَةَ ، فَإِذَا مَاتَتْ فَإِلَى ذِي الرَّأْيِ مِنْ أَهْلِهَا .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث