الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 265 ] الجزء الأول

[ ص: 267 ] [ ص: 267 ] بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وسلم .

[ يقول ] عمر بن إبراهيم - عفا الله عنه - أخبرنا الفقيه الإمام أبو الحسن [ ص: 268 ] أحمد بن مقبل ، أيده الله وسدده ، قال : أخبرنا الفقيه الإمام أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن مسعود البريهي ، رحمه الله ، قال : أخبرني الفقيه الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر بن حمير بن التبع بن فضيل ، قال : أخبرنا الشيخ الفقيه أسعد بن خير بن يحيى بن عيسى بن ملامس ، رضي الله عنه ، عن أبيه خير بن يحيى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد البزار المكي ، عن محمد بن الحسين الآجري - رحمة الله عليه ، [ ص: 269 ] قال محمد بن الحسين الآجري ، رحمه الله :

أحق ما ابتدأت به الكلام : الحمد لله مولانا الكريم ، وأجل الحمد ما حمد به الكريم نفسه ، فأنا أحمده به :

( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين ) ، و ( الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير * يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور ) ، و ( الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ) ، و ( الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ) ، أحمده شكرا لما تفضل به علينا من نعمه الدائمة ، وأياديه [ ص: 270 ] القديمة ، حمد من يعلم أن مولاه الكريم يحب الحمد ، فله الحمد على كل حال .

وصلى الله على البشير النذير ، السراج المنير ، سيد ولد آدم ، عليه السلام ، المذكور نعته في التوراة والإنجيل ، الخاتم لجميع الأنبياء ، ذلك محمد ، صلى الله وآله الطيبين ، وعلى أصحابه المنتخبين ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين .

ورزقنا الله وإياكم التمسك بطاعته ، وبطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وبما كان عليه صحابته والتابعون لهم بإحسان ، وبما كان عليه الأئمة من علماء المسلمين ، وعصمنا وإياكم من الأهواء المضلة ، إنه سميع قريب .

التالي السابق


الخدمات العلمية