الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : إذا تقرر أن المقتول في المعترك لا يغسل ولا يصلى عليه فتكفينه ودفنه واجب على حكم الأصل ، وثيابه التي مات فيها حق لوليه ، إن شاء نزعها عنه وإن شاء كفنه فيها .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : لا يجوز لوليه أن ينزع عنه ثيابه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : زملوهم في كلومهم ودليلنا ما روي أن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وحليفا له لما قتلا يوم أحد هم النبي صلى الله عليه وسلم ليدفنهما بثيابهما فمنعت صفية بنت عبد المطلب من ذلك وجاءت بثوبين أبيضين فكفنهما صلى الله عليه وسلم فيهما ودفنهما معا فإذا ثبت أن لوليهما الخيار في تركها أو أن ينزعها فعليه أن يكفنه في غيرها ويدفنها ، وإن تركها كان أولى إلا أنه ينبغي أن ينزع عنه الخفاف والفراء وما ليس من لباس الناس غالبا عاما ، ويترك ما سوى ذلك من غالب اللباس مخيطا كان أو غير مخيط .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية