الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة . الآية . أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس في قوله : إلا ولا ذمة قال : الإل القرابة، والذمة العهد . وأخرج الفريابي ، وأبو عبيد، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد قال الإل الله عز وجل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وأبو الشيخ ، عن عكرمة قال : الإل الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة قال : الإل الحلف، والذمة العهد . [ ص: 250 ] وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : إلا ولا ذمة قال : الإل القرابة، والذمة العهد . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :

                                                                                                                                                                                                                                      جزى الله إلا كان بيني وبينهم جزاء ظلوم لا يؤخر عاجلا

                                                                                                                                                                                                                                      .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الأنباري في كتاب "الوقف والابتداء" عن ميمون بن مهران، أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس : أخبرني عن قول الله تعالى : لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة قال : الرحم، وقال فيه حسان بن ثابت :

                                                                                                                                                                                                                                      لعمرك إن إلك من قريش     كإل السقب من رأل النعام

                                                                                                                                                                                                                                      .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : وأكثرهم فاسقون قال : ذم الله تعالى أكثر الناس .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية