الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      فتح الواو وكسرها من {الوتر} لغتان.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: بعاد إرم ذات العماد ; فالأحسن أن يكون {إرم} لقبا، وهو بدل، أو عطف بيان، ولا يكون علما; لأن العلم (عاد)، فلا يجوز أن يكونا اسمين معرفتين في أكثر العرف، ومن جعل {إرم} مدينة; قدر حذفا، المعنى: كيف فعل ربك بمدينة عاد إرم، أو بعاد صاحبة إرم، و {إرم} على هذا مؤنثة معرفة.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {أرم ذات العماد}; فمعناه: جعلها رميما.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: بعاد إرم ذات العماد ; أضاف (عاد) إلى {إرم} المدينة التي يقال لها: ذات العماد .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {أرم}; فهي لغة في اسم المدينة، أو القبيلة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 101 ] ومن أسكن الراء; فهو مخفف من (أرم).

                                                                                                                                                                                                                                      {تحضون} و {تحاضون} ظاهران.

                                                                                                                                                                                                                                      وجيء يومئذ بجهنم : يجوز أن يكون موضع {بجهنم} رفعا; بأنه مفعول ما لم يسم فاعله، ويجوز أن يكون مفعول ما لم يسم فاعله المصدر، وهو مضمر، ويجوز أن يكون المفعول يومئذ .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يومئذ يتذكر الإنسان : بدل من {يومئذ} الأول، ويجوز أن يعمل فيه: {يتذكر}.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: {فادخلي في عبدي}; فلفظه للواحد، ومعناه الجمع، ويجوز أن يكون الخطاب للمؤمن; فالمعنى: يا نفس المؤمن; ارجعي إلى صاحبك، فادخلي في عبدي; [أي: في جسد عبدي].

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مكية، وعددها في المدنيين والمكي: اثنتان وثلاثون آية، [وفي [ ص: 102 ] الكوفي والشامي: ثلاثون آية]، وفي البصري: تسع وعشرون آية.

                                                                                                                                                                                                                                      اختلف منها في أربع آيات:

                                                                                                                                                                                                                                      فأكرمه ونعمه : مدنيان، ومكي، وكذلك: فقدر عليه رزقه .

                                                                                                                                                                                                                                      يومئذ بجهنم : الجماعة سوى الكوفي والبصري.

                                                                                                                                                                                                                                      فادخلي في عبادي : كوفي.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية