الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وأنت حل بهذا البلد : جملة في موضع نصب على الحال; كأنه قال: أقسم به محلولا أنت فيه.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ: فك رقبة ; فهو خبر مبتدأ محذوف، على ما تقدم في التفسير، ومن قرأ: فك رقبة ; جعل الفعل تفسيرا لـ (الاقتحام)، واحتج أبو عمرو بقوله: ثم كان من الذين آمنوا ; كأنه لما كان فعلا; وجب أن يكون المعطوف عليه مثله.

                                                                                                                                                                                                                                      وأبو علي: يجوز أن يكون منقطعا من الأول; كأنه أعلم أن فكاك الرقبة من الرق من المؤمنين; لأنه إنما ينتفع به مع الإيمان.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 110 ] ومن قرأ: ذي مسغبة ; فهو صفة لـ {يوم}، ومن قرأ: {ذا}; جاز أن يكون مفعول {إطعام}; أي: يطعمون ذا مسغبة، و {يتيما} بدل منه، ويجوز أن يكون {يتيما} وصفا لقوله: ذي مسغبة ، ووصفت الصفة لما لم تجر على موصوف; فأشبهت الاسم.

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز أن يكون ذي مسغبة صفة لموضع الجار والمجرور; لأن قوله: في يوم ظرف منصوب الموضع، فيكون وصفا له على المعنى دون اللفظ.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن همز {مؤصدة}; فهو من (آصدت)، ومن لم يهمز; فهو من (أوصدت)، وهما لغتان بمعنى.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مدنية، وقيل: مكية، وعددها: عشرون آية بإجماع.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية