الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إن الذين عند ربك يعني الملائكة . لا يستكبرون أي: لا يتكبرون ويتعظمون (عن عبادته) وفي هذه العبادة قولان . [ ص: 315 ] أحدهما: الطاعة . والثاني: الصلاة والخضوع فيها .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قوله: ويسبحونه قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: ينزهونه عن السوء . والثاني: يقولون: سبحان الله .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وله يسجدون أي: يصلون . وقيل: سبب نزول هذه الآية أن كفار مكة قالوا: أنسجد لما تأمرنا؟ فنزلت هذه الآية تخبر أن الملائكة وهم أكبر شأنا منكم ، لا يتكبرون عن عبادة الله . وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويله ، أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية