الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10218 وعن عبد الله بن جعفر قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة : " فإن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة " .

                                                                                            فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه ؟ .

                                                                                            وأتى خبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : " إن إخوانكم [ ص: 157 ] لقوا العدو ، وإن زيدا أخذ الراية فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل أو استشهد .

                                                                                            ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد ، ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه " [ فأمهل ] .

                                                                                            ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم ، فقال : " لا تبكوا على أخي بعد اليوم ، ادعوا لي ابني أخي " قال : فجيء بنا كأننا أفرخ ، قال : " ادعوا لي الحلاق " ، فجيء بالحلاق فحلق رؤوسنا ، ثم قال : " أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب ، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي " .

                                                                                            ثم أخذ بيدي فأشالهما فقال : " اللهم اخلف جعفرا في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه " . قالها ثلاث مرات قال : فجاءت أمنا فذكرت يتمنا [ وجعلت تفرح ] ، فقال : " العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة
                                                                                            ؟ ! " .

                                                                                            قلت : روى أبو داود وغيره بعضه . رواه أحمد ، والطبراني ، ورجالهما رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية