الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر تقدم يعقوب عند المهدي

قد تقدم ذكر وصوله إليه ، فلما أحضره المهدي عنده في أمر الحسن بن إبراهيم ، كما تقدم ، قال له : يا أمير المؤمنين ! إنك قد بسطت عدلك لرعيتك ، وأنصفتهم ، وأحسنت إليهم ، فعظم رجاؤهم ، وقد بقيت أشياء لو ذكرتها لك لم تدع النظر فيها ، وأشياء خلف بابك تعمل فيها ولا تعلم بها ، فإن جعلت إلي السبيل إليك ورفعتها .

[ ص: 211 ] فأمر بذلك ، فكان يدخل عليه كلما أراد ، ويرفع إليه النصائح في الأمور الحسنة الجميلة ، من أمر الثغور ، وبناء الحصون ، وتقوية الغزاة وتزويج العزاب ، وفكاك الأسرى والمحبوسين ، والقضاء عن الغارمين ، والصدقة على المتعففين ، فحظي عنده بذلك ، وعلت منزلته ، حتى سقطت منزلة أبي عبيد الله ، وحبس ، وكتب المهدي توقيعا قد اتخذه أخا في الله ، ووصله بمائة ألف .

التالي السابق


الخدمات العلمية