الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( وكيف تكفرون ) الآية [ 101 ] .

                                                                                                                                                                  233 - أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري ، حدثنا محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس الدوري ، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن الأغر ، عن خليفة بن حصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس قال : كان بين الأوس والخزرج شر في الجاهلية ، فذكروا ما بينهم ، فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف ، فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، فذهب إليهم ، فنزلت هذه الآية : ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) [ إلى قوله ] : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .

                                                                                                                                                                  234 - أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النقيب قال : أخبرنا جدي محمد بن الحسين قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا حاتم بن يونس الجرجاني ، حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ، حدثنا الأشجعي عن سفيان ، عن خليفة بن حصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس قال : كان الأوس والخزرج يتحدثون ، فغضبوا ، حتى كاد [ يكون ] بينهم حرب فأخذوا السلاح [ ومشى ] بعضهم إلى بعض ، فنزلت : ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله ) إلى قوله تعالى : ( فأنقذكم منها ) .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية