الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      التفسير:

                                                                                                                                                                                                                                      ألهاكم التكاثر أي: الأموال، والأولاد، والعدد.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: حتى زرتم المقابر أي: متم.

                                                                                                                                                                                                                                      ويروى: أنها نزلت في بني سهم وبني عبد مناف لما تفاخروا حتى ذكروا الأموات.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: {كلا} أي: ليس الأمر على ما أنتم عليه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: {سوف تعلمون : وعيد، وبعده وعيد آخر.

                                                                                                                                                                                                                                      الضحاك: الأول للكفار، والثاني لعصاة المؤمنين.

                                                                                                                                                                                                                                      واستدل علي رضي الله عنه بهذه السورة على عذاب القبر; لأنه توعدهم إذا زاروا [ ص: 158 ] المقابر.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كلا لو تعلمون علم اليقين : قال قتادة: الموت; والمعنى: لو علمتم علم اليقين; لما ألهاكم التكاثر، فالجواب محذوف.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لترون الجحيم : هذا لأهل الشرك، عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ثم لترونها عين اليقين : تأكيد.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ثم لتسألن يومئذ عن النعيم : قال ابن مسعود وغيره: الأمن والصحة.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن جبير، وقتادة: المأكل والمشرب، وغيره من الملاذ.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عباس: صحة الأبدان، والأسماع، والأبصار.

                                                                                                                                                                                                                                      وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام: {أنه الظل البارد، والماء البارد} .

                                                                                                                                                                                                                                      وروى ثابت البناني عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {النعيم المسؤول عنه: كسرة تقوته، وماء يرويه، وثوب يواريه} .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو عام في كل نعمة أنعم الله بها على خلقه.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 159 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية