ذكر nindex.php?page=treesubj&link=33800عدة حوادث

وفي هذه السنة توفي عبيد الله بن صفوان الجمحي ، أمير المدينة ، واستعمل عليها مكانه محمد بن عبد الله الكثيري ، ثم عزل واستعمل مكانه زفر بن عاصم الهلالي ، [ ص: 220 ] وجعل على القضاء عبد الله بن محمد بن عمران الطلحي .

وفيها خرج عبد السلام الخارجي بنواحي الموصل .

وفيها عزل بسطام بن عمرو عن السند ، واستعمل عليها nindex.php?page=showalam&ids=15900روح بن حاتم .

وحج بالناس هذه السنة المهدي ، واستخلف على بغداذ ابنه موسى وخاله يزيد بن منصور ، واستصحب معه جماعة من أهل بيته ، وابنه nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد ، وكان معه يعقوب بن داود ، فأتاه بمكة بالحسن بن إبراهيم بن عبد الله العلوي الذي كان استأمن له ، فوصله المهدي وأقطعه .

وفيها نزع المهدي كسوة الكعبة وكساها ( كسوة جديدة ، وكان سبب نزعها أن حجبة الكعبة ) ذكروا له أنهم يخافون على الكعبة أن تتهدم لكثرة ما عليها من الكسوة ، فنزعها .

وكانت كسوة nindex.php?page=showalam&ids=17243هشام بن عبد الملك من الديباج الثخين ، وما قبلها من عمل اليمن ، وقسم مالا عظيما ، وكان معه من العراق ثلاثون ألف ألف درهم ، ووصل إليه من مصر ثلاثمائة ألف دينار ، ومن اليمن مائتا ألف دينار ، ففرق ذلك كله ، وفرق مائة ألف ثوب وخمسين ألف ثوب ، ووسع مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

وأخذ خمسمائة من الأنصار يكونون حرسا له بالعراق ، وأقطعهم بالعراق ، وأجرى عليهم الأرزاق .

[ ص: 221 ] وحمل إليه nindex.php?page=showalam&ids=16970محمد بن سليمان الثلج إلى مكة ، وكان أول خليفة حمل إليه الثلج إلى مكة ، ورد المهدي على أهل بيته وغيرهم وظائفهم التي كانت مقبوضة عنهم .

وكان على البصرة ، وكور دجلة ، والبحرين ، وعمان ، وكور الأهواز ، وفارس ، nindex.php?page=showalam&ids=16970محمد بن سليمان ، وعلى خراسان معاذ بن مسلم ، وباقي الأمصار على ما تقدم ذكره .

وفيها أرسل عبد الرحمن الأموي بالأندلس أبا عثمان عبيد الله بن عثمان ، وتمام بن علقمة ، إلى شقنا ، فحاصراه شهورا بحصن شبطران ، وأعياهما أمره ، فقفلا عنه .

ثم إن شقنا ، بعد عودهما عنه ، خرج من شبطران إلى قرية من قرى شنت برية راكبا على بغلته التي تسمى الخلاصة ، فاغتاله أبو معن وأبو خزيم ، وهما من أصحابه ، فقتلاه ، ولحقا بعبد الرحمن ، ومعهما رأسه ، فاستراح الناس من شره .

[ الوفيات ]

وفيها مات داود بن نصير الطائي الزاهد ، وكان من أصحاب أبي حنيفة ، nindex.php?page=showalam&ids=15238وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي أيضا ، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة بن الحجاج أبو بسطام ، وكان عمره سبعا وسبعين سنة ، nindex.php?page=showalam&ids=12424وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، وقيل توفي سنة أربع وستين .

وفيها توفي الربيع بن مالك بن أبي عامر ، عم nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس الفقيه ، كنيته أبو مالك ، وكانوا أربعة إخوة ، أكبرهم أنس والد مالك ، ثم أويس جد إسماعيل بن أويس ، ثم نافع ، ثم الربيع .

[ ص: 222 ] وفيها توفي خليفة بن خياط العصفري الليثي ، وهو جد خليفة بن خياط .

( خياط بالخاء المعجمة ، وبالياء المثناة من تحت ) وفيها توفي nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل بن أحمد البصري الفرهودي النحوي ، الإمام المشهور في النحو ، أستاذ nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه .

ذِكْرُ nindex.php?page=treesubj&link=33800عِدَّةِ حَوَادِثَ

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ تُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ ، أَمِيرُ الْمَدِينَةِ ، وَاسْتُعْمِلَ عَلَيْهَا مَكَانَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَثِيرِيُّ ، ثُمَّ عُزِلَ وَاسْتُعْمِلَ مَكَانَهُ زُفَرُ بْنُ عَاصِمٍ الْهِلَالِيُّ ، [ ص: 220 ] وَجُعِلَ عَلَى الْقَضَاءِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلْحِيُّ .

وَفِيهَا خَرَجَ عَبْدُ السَّلَامِ الْخَارِجِيُّ بِنَوَاحِي الْمَوْصِلِ .

وَفِيهَا عُزِلَ بِسْطَامُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ السِّنْدِ ، وَاسْتُعْمِلَ عَلَيْهَا nindex.php?page=showalam&ids=15900رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ .

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ الْمَهْدِيُّ ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى بَغْدَاذَ ابْنَهُ مُوسَى وَخَالَهُ يَزِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ ، وَاسْتَصْحَبَ مَعَهُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَابْنَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14370هَارُونَ الرَّشِيدَ ، وَكَانَ مَعَهُ يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ ، فَأَتَاهُ بِمَكَّةَ بِالْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ الَّذِي كَانَ اسْتَأْمَنَ لَهُ ، فَوَصَلَهُ الْمَهْدِيُّ وَأَقْطَعَهُ .

وَفِيهَا نَزَعَ الْمَهْدِيُّ كُسْوَةَ الْكَعْبَةِ وَكَسَاهَا ( كُسْوَةً جَدِيدَةً ، وَكَانَ سَبَبُ نَزْعِهَا أَنَّ حَجَبَةَ الْكَعْبَةِ ) ذَكَرُوا لَهُ أَنَّهُمْ يَخَافُونَ عَلَى الْكَعْبَةِ أَنْ تَتَهَدَّمَ لِكَثْرَةِ مَا عَلَيْهَا مِنَ الْكُسْوَةِ ، فَنَزَعَهَا .

وَكَانَتْ كُسْوَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17243هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنَ الدِّيبَاجِ الثَّخِينِ ، وَمَا قَبْلَهَا مِنْ عَمَلِ الْيَمَنِ ، وَقَسَمَ مَالًا عَظِيمًا ، وَكَانَ مَعَهُ مِنَ الْعِرَاقِ ثَلَاثُونَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وَوَصَلَ إِلَيْهِ مِنْ مِصْرَ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، وَمِنَ الْيَمَنِ مِائَتَا أَلْفِ دِينَارٍ ، فَفَرَّقَ ذَلِكَ كُلَّهُ ، وَفَرَّقَ مِائَةَ أَلْفِ ثَوْبٍ وَخَمْسِينَ أَلْفَ ثَوْبٍ ، وَوَسَّعَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .

وَأَخَذَ خَمْسَمِائَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يَكُونُونَ حَرَسًا لَهُ بِالْعِرَاقِ ، وَأَقْطَعَهُمْ بِالْعِرَاقِ ، وَأَجْرَى عَلَيْهِمُ الْأَرْزَاقَ .

[ ص: 221 ] وَحَمَلَ إِلَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=16970مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الثَّلْجَ إِلَى مَكَّةَ ، وَكَانَ أَوَّلَ خَلِيفَةٍ حُمِلَ إِلَيْهِ الثَّلْجُ إِلَى مَكَّةَ ، وَرَدَّ الْمَهْدِيُّ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَغَيْرِهِمْ وَظَائِفَهُمُ الَّتِي كَانَتْ مَقْبُوضَةً عَنْهُمْ .

وَكَانَ عَلَى الْبَصْرَةِ ، وَكُوَرِ دِجْلَةَ ، وَالْبَحْرَيْنِ ، وَعُمَانَ ، وَكُوَرِ الْأَهْوَازِ ، وَفَارِسَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16970مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعَلَى خُرَاسَانَ مُعَاذُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَبَاقِي الْأَمْصَارِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ .

وَفِيهَا أَرْسَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأُمَوِيُّ بِالْأَنْدَلُسِ أَبَا عُثْمَانَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُثْمَانَ ، وَتَمَّامَ بْنَ عَلْقَمَةَ ، إِلَى شَقْنَا ، فَحَاصَرَاهُ شُهُورًا بِحِصْنِ شَبَطْرَانَ ، وَأَعْيَاهُمَا أَمْرُهُ ، فَقَفَلَا عَنْهُ .

ثُمَّ إِنَّ شَقْنَا ، بَعْدَ عَوْدِهِمَا عَنْهُ ، خَرَجَ مِنْ شَبْطَرَانَ إِلَى قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى شَنْتَ بَرِيَّةَ رَاكِبًا عَلَى بَغْلَتِهِ الَّتِي تُسَمَّى الْخُلَاصَةَ ، فَاغْتَالَهُ أَبُو مَعْنٍ وَأَبُو خُزَيْمٍ ، وَهُمَا مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَتَلَاهُ ، وَلَحِقَا بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمَعَهُمَا رَأْسُهُ ، فَاسْتَرَاحَ النَّاسُ مِنْ شَرِّهِ .

[ الْوَفَيَاتُ ]

وَفِيهَا مَاتَ دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ الزَّاهِدُ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=15238وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْمَسْعُودِيُّ أَيْضًا ، nindex.php?page=showalam&ids=16102وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَبُو بِسْطَامٍ ، وَكَانَ عُمُرُهُ سَبْعًا وَسَبْعِينَ سَنَةً ، nindex.php?page=showalam&ids=12424وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ .

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الرَّبِيعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ ، عَمُّ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الْفَقِيهِ ، كُنْيَتُهُ أَبُو مَالِكٍ ، وَكَانُوا أَرْبَعَةَ إِخْوَةٍ ، أَكْبَرُهُمْ أَنَسٌ وَالِدُ مَالِكٍ ، ثُمَّ أُوَيْسٌ جَدُّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُوَيْسٍ ، ثُمَّ نَافِعٌ ، ثُمَّ الرَّبِيعُ .

[ ص: 222 ] وَفِيهَا تُوُفِّيَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ الْعُصْفُرِيُّ اللَّيْثِيُّ ، وَهُوَ جَدُّ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ .

( خَيَّاطٌ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، وَبِالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتٍ ) وَفِيهَا تُوُفِّيَ nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ الْفُرْهُودِيُّ النَّحْوِيُّ ، الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ فِي النَّحْوِ ، أُسْتَاذُ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ .