الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11229 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو أحمد : بكر بن محمد الصيرفي بمرو ، ثنا عبد الصمد بن الفضل ، ثنا مكي بن إبراهيم ، ثنا يزيد بن أبي عبيد المدني ، عن سلمة بن الأكوع الأنصاري ، قال : لما أمسوا يوم فتحوا خيبر أوقدوا النيران ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " على ما أوقدتم هذه النيران ؟ " فقالوا : على لحوم الحمر الإنسية ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أهريقوا ما فيها واكسروا قدورها " . فقام رجل من القوم ، فقال : نهريق ما فيها ونغسلها ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أو ذلك " . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي عاصم ، عن يزيد بن أبي عبيد .

                                                                                                                                                وكأنه - صلى الله عليه وسلم - حسبها لا ينتفع بها ، وقد طبخ فيها المحرم ، فأمر بكسرها ، فلما أخبر أن فيها منفعة مباحة ترك كسرها . والله أعلم . وأما الذي يروون ، عن عمر - رضي الله عنه - في توليتهم بيع الخمر فهو مذكور في كتاب الجزية بإسناد منقطع في إنكار عمر - رضي الله عنه - على من خلط أثمان الخمر والخنزير بمال الفيء ، وتأويل سفيان بن عيينة قول عمر - رضي الله عنه - بتخليتهم وبيعها ، وليس في ذلك إذن من عمر في توليتهم بيعها .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية