الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

131 . أما الذي أرسله الصحابي فحكمه الوصل على الصواب

التالي السابق


أي : أما مراسيل الصحابة فحكمها حكم الموصول . قال ابن الصلاح : ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ، ونحوه ، ما يسمى في أصول الفقه : مرسل الصحابي . مثل ما يرويه ابن عباس ، وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يسمعوه منه ، لأن ذلك في حكم الموصول المسند; لأن روايتهم عن الصحابة ، والجهالة بالصحابي غير قادحة; لأن الصحابة كلهم عدول . قلت : قوله : لأن روايتهم عن الصحابة ، فيه نظر . والصواب أن يقال : لأن غالب روايتهم ، إذ قد سمع جماعة من الصحابة من بعض [ ص: 214 ] التابعين . وسيأتي في كلام ابن الصلاح في رواية الأكابر عن الأصاغر ، أن ابن عباس ، وبقية العبادلة رووا عن كعب الأحبار ، وهو من التابعين ، وروى كعب أيضا عن التابعين ، ولم يذكر ابن الصلاح خلافا في مرسل الصحابي ، وفي بعض كتب الأصول للحنفية أنه لا خلاف في الاحتجاج به ، وليس بجيد .

فقد قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني : إنه لا يحتج به ، والصواب ما تقدم .




الخدمات العلمية