الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 235 ] والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا [107]

                                                                                                                                                                                                                                        معطوف أي ومنهم الذين اتخذوا مسجدا ويجوز أن يكون رفعا بالابتداء ومن قرأ ( الذين ) بلا واو وهي قراءة المدنيين فهو عنده رفع بالابتداء لا غير وفي الخبر قولان زعم الكسائي أن التقدير الذين اتخذوا مسجدا لا تقم فيه أبدا أي لا تقم في مسجدهم كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        من باب من يغلق من داخل



                                                                                                                                                                                                                                        قال يريد من باب من يغلق بابه من داخل ، قال أبو جعفر : هذا خطأ عند البصريين ولا يجوز في شعر ولا غيره ولو جاز هذا لقلت الذي اشتريت عمرو بمعنى الذي اشتريت داره عمرو ، قال أبو جعفر : يكون خبر الابتداء لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم ( ضرارا ) مصدر مفعول من أجله ( وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا ) عطف كله .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية