الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء


              حدثنا عبد الله بن جعفر قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود ، ح . وحدثنا فاروق الخطابي قال : ثنا أبو مسلم الكشي قال : ثنا سليمان بن حرب ، وأبو الوليد قالوا : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أهل بيت بصدقة صلى عليهم ، فتصدق أبي بصدقة فقال : " اللهم صل على آل أبي أوفى " .

              حدثنا عبد الله بن جعفر قال : ثنا يونس بن حبيب قال : ثنا أبو داود قال : ثنا شعبة ، ح . وحدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ، وسليمان بن أحمد قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قال : ثنا محمد بن يوسف الفريابي قال : ثنا [ ص: 97 ] سفيان قالا : ثنا عمرو بن مرة قال : سمعت عبد الله بن سلمة يقول : سمعت عليا يقول : " أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاك أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء فصبرني ، فضربني برجله وقال : " كيف قلت ؟ " فأعدت عليه ، فقال : " اللهم اشفه " أو قال : " اللهم عافه " ، قال علي : فما اشتكيت وجعي ذلك بعد " .

              حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال : ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال : " كل شيء أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم غير خمس ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ) الآية " رواه شعبة ، عن عمرو مثله .

              حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن معاذ بن جبل أنه قال : " يا معاشر العرب ، كيف تصنعون بثلاث : دنيا تقطع أعناقكم ، وزلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، قال : فسكتوا ، فقال : أما العالم فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم ، وإن فتن فلا تقطعوا منه آمالكم ، فإن المؤمن يفتن ثم يتوب ، وأما القرآن فمنار كمنار الطريق ، لا يخفى على أحد ، فما عرفتم منه فلا تسألوا عنه أحدا ، وما شككتم فيه فكلوه إلى عالمه - أو كلوا علمه إلى الله تعالى - وأما الدنيا فمن جعل الله الغنى في قلبه فقد أفلح ، ومن لا فليس بنافعة دنياه " كذا رواه شعبة موقوفا وهو الصحيح ، وروي بعض هذه الألفاظ مرفوعا عن معاذ .

              حدثنا عبد الله بن جعفر قال : ثنا يونس بن حبيب قال : ثنا أبو داود ، ح . وحدثنا فاروق قال : ثنا أبو مسلم الكشي قال : ثنا أبو الوليد قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن صفوان بن عسال ، أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه : انطلق بنا إلى هذا النبي ، قال : لا تقل له نبي ، فإنه إن سمعك صارت له أربع أعين ، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن [ ص: 98 ] قوله تعالى : ( ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا تزنوا ، ولا تسرقوا ، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان ليقتله ، ولا تأكلوا الربا ، ولا تقذفوا المحصنات ، ولا تفروا من الزحف ، وعليكم خاصة يهود ألا تعدوا يوم السبت " فقبلوا يده وقالوا : نشهد أنك رسول الله ، قال : " فما يمنعكم أن تتبعوني ؟ " قالوا : إن داود عليه السلام دعا أن لا يزال في ذريته نبي ، وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا يهود " .

              حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا علي بن عبد العزيز قال : ثنا أبو حفص عمر بن يزيد الرفا البصري قال : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن شقيق أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بال أقوام يشرفون بالمترفين ، ويستخفون بالعابدين ، ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم ، وما خالف أهواءهم تركوه ، فعند ذلك يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ، يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر المقدور ، والأجل المكتوب ، والرزق المقسوم ، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور ، والسعي المشكور ، والتجارة التي لا تبور " غريب من حديث شعبة عن عمرو لم يروه عنه إلا عمر بن يزيد .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، ح . وحدثنا عبد الله ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود ، ح . وحدثنا فاروق الخطابي ، قال : ثنا أبو مسلم ، قال : ثنا أبو الوليد ، قالوا : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي وائل ، عن أبي موسى : أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله الرجل يقاتل ليذكر ، والرجل يقاتل ليغنم ، والرجل يقاتل ليعرف ، فمن في سبيل الله ؟ قال : " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " . رواه الأعمش ومنصور وعاصم ، عن أبي وائل مثله .

              حدثنا عبد الله ، قال : ثنا يونس ، قال : ثنا أبو داود ح . وحدثنا أبو بكر بن [ ص: 99 ] خلاد ، قال : ثنا محمد بن يونس ، قال : ثنا أبو زيد الهروي ، ح . وحدثنا سليمان ، قال : ثنا يوسف القاضي ، قال : ثنا عمرو بن مرزوق ، قالوا : ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمع مرة يحدث عن أبي موسى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .

              حدثنا محمد بن علي بن حبيش في جماعة ، قالوا : ثنا القاسم بن زكرياء المقرئ قال : في كتابي : عن عبد الرحمن بن محمد السكري ، قال : ثنا عباد بن العوام ، عن أبان بن تغلب ، عن عمرو بن مرة ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سمع الناس بعلمه سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة وحقره وصغره " .

              حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن العوام ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا العوام بن حوشب ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي بن أبي طالب ، قال : " أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع رجله بيني وبين فاطمة ، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ؛ ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، وثلاثا وثلاثين تحميدة ، وأربعا وثلاثين تكبيرة ، قال علي : فما تركتها بعد ، فقال له رجل : ولا ليلة صفين ؟ قال : ولا ليلة صفين " .

              حدثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن العوام ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أخيه ، عن ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في جلود الميتة فقال : " إن دباغه قد ذهب بخبثه ، أو نجسه ، أو رجسه " .

              حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، قال : ثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، قال : ثنا أبو شرحبيل عيسى بن خالد ، قال : ثنا أبو اليمان ، عن إسماعيل بن عياش ، عن الأوزاعي ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن أبي موسى ، قال : " سمى لنا النبي صلى [ ص: 100 ] الله عليه وسلم نفسه أسماء منها ما حفظنا ، ومنها ما لم نحفظ ، قال : أنا محمد ، وأحمد ، والمقفي ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة " . غريب من حديث الأوزاعي عن عمرو ، رواه الأعمش ، والمسعودي ، ومسعر ، عن عمرو .

              حدثنا أبو عبد الله بن محمد بن عيسى الأديب ، قال : ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ، قال : ثنا عبد المؤمن بن علي ، قال : ثنا عبد السلام بن حرب ، عن أبي خالد الدالاني ، عن عمرو بن مرة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينصر المسلمون بدعاء المستضعفين " . غريب من حديث عمرو ، وأبي خالد ، تفرد به عبد السلام .

              حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم السواق العبدي ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن مرة ، قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن عثمان بن أبي العاص ، قال : " آخر ما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة ؛ فإن فيهم الكبير والمريض والضعيف وذا الحاجة " . غريب من حديث الثوري وعمرو ، تفرد به ابن مهدي .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية