الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله : ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا وهم كفارها المكذبون . وفي قوله بآياتنا وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : جميع الرسل ، وهو قول الأكثرين .

                                                                                                                                                                                                                                        فهم يوزعون فيه أربعة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : يجمعون ، قاله ابن شجرة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : يدفعون ، قاله ابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : يساقون ، قاله ابن زيد والسدي ، ومنه قول الشماخ :


                                                                                                                                                                                                                                        وكم وزعنا من خميس جحفل وكم حبونا من رئيس مسحل



                                                                                                                                                                                                                                        الرابع : يرد أولاهم على أخراهم ، قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 229 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية