(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28993_3278ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ( 28 ) )
( ليشهدوا ) ليحضروا ( وهي رواية
ابن زيد عن
ابن عباس ، قال : الأسواق وقال
مجاهد : التجارة وما يرضى الله به من أمر الدنيا والآخرة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) يعني عشر ذي الحجة في قول أكثر المفسرين قيل لها " معلومات " للحرص على علمها بحسابها من أجل وقت الحج في آخرها ويروى عن
علي رضي الله عنه أنها يوم النحر وثلاثة أيام بعده وفي رواية
عطاء عن
ابن عباس أنها يوم
عرفة والنحر وأيام التشريق وقال
مقاتل : المعلومات أيام التشريق . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) يعني الهدايا ، والضحايا تكون من النعم
[ ص: 380 ] وهي الإبل والبقر والغنم
واختار
الزجاج أن الأيام المعلومات يوم النحر وأيام التشريق لأن الذكر على بهيمة الأنعام يدل على التسمية على نحرها ونحر الهدايا يكون في هذه الأيام . ( فكلوا منها ) أمر إباحة وليس بواجب وإنما قال ذلك لأن أهل الجاهلية كانوا لا يأكلون من لحوم هداياهم شيئا واتفق العلماء على أن
nindex.php?page=treesubj&link=3684_26638الهدي إذا كان تطوعا يجوز للمهدي أن يأكل منه وكذلك أضحية التطوع لما
أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ، أخبرنا
أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ، أخبرنا
عبد الله بن عمر الجوهري ، أخبرنا
أحمد بن علي الكشميهني ، أخبرنا
علي بن حجر ، أخبرنا
إسماعيل بن جعفر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال في قصة حجة الوداع :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502462وقدم علي ببدن من اليمن وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة بدنة فنحر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين بدنة بيده ونحر علي ما بقي ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤخذ بضعة من كل بدنة فتجعل في قدر فأكلا من لحمها وحسيا من مرقها .
واختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=3684الهدي الواجب بالشرع هل يجوز للمهدي أن يأكل منه شيئا؟ مثل دم التمتع والقران والدم الواجب بإفساد الحج وفواته وجزاء الصيد؟
فذهب قوم إلى أنه لا يجوز أن يأكل منه شيئا وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وكذلك ما أوجبه على نفسه بالنذر وقال
ابن عمر : لا يأكل من جزاء الصيد والنذر ويأكل مما سوى ذلك ، وبه قال
أحمد وإسحاق ، وقال
مالك : يأكل من هدي التمتع ومن كل هدي وجب عليه إلا من فدية الأذى وجزاء الصيد والمنذور وعند أصحاب الرأي يأكل من دم التمتع والقران ولا يأكل من واجب سواهما
قوله عز وجل (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28وأطعموا البائس الفقير ) يعني الزمن الفقير الذي لا شيء له و " البائس " الذي اشتد بؤسه والبؤس شدة الفقر
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28993_3278لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ( 28 ) )
( لِيَشْهَدُوا ) لِيَحْضُرُوا ( وَهِيَ رِوَايَةُ
ابْنِ زَيْدٍ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْأَسْوَاقُ وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : التِّجَارَةُ وَمَا يَرْضَى اللَّهُ بِهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) يَعْنِي عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ قِيلَ لَهَا " مَعْلُومَاتٍ " لِلْحِرْصِ عَلَى عِلْمِهَا بِحِسَابِهَا مِنْ أَجْلِ وَقْتِ الْحَجِّ فِي آخِرِهَا وَيُرْوَى عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهَا يَوْمُ النَّحْرِ وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ بَعْدَهُ وَفِي رِوَايَةِ
عَطَاءٍ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا يَوْمُ
عَرَفَةَ وَالنَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : الْمَعْلُومَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ) يَعْنِي الْهَدَايَا ، وَالضَّحَايَا تَكُونُ مِنَ النَّعَمِ
[ ص: 380 ] وَهِيَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ
وَاخْتَارَ
الزَّجَّاجُ أَنَّ الْأَيَّامَ الْمَعْلُومَاتِ يَوْمُ النَّحْرِ وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ لِأَنَّ الذِّكْرَ عَلَى بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ يَدُلُّ عَلَى التَّسْمِيَةِ عَلَى نَحْرِهَا وَنَحْرُ الْهَدَايَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ . ( فَكُلُوا مِنْهَا ) أَمْرُ إِبَاحَةٍ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا لَا يَأْكُلُونَ مِنْ لُحُومِ هَدَايَاهُمْ شَيْئًا وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=3684_26638الْهَدْيَ إِذَا كَانَ تَطَوُّعًا يَجُوزُ لِلْمُهْدِي أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ وَكَذَلِكَ أُضْحِيَّةُ التَّطَوُّعِ لِمَا
أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْخِرْقِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيْسَفُونِيُّ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجَوْهَرِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الكُشْمِيهَنِيُّ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فِي قِصَّةِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502462وَقَدِمَ عَلِيٌّ بِبَدَنٍ مِنَ الْيَمَنِ وَسَاقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِائَةَ بَدَنَةٍ فَنَحَرَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً بِيَدِهِ وَنَحَرَ عَلِيٌّ مَا بَقِيَ ثُمَّ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُؤْخَذَ بِضْعَةٌ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ فَتُجْعَلَ فِي قِدْرٍ فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَحَسِيَا مِنْ مَرَقِهَا .
وَاخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=3684الْهَدْيِ الْوَاجِبِ بِالشَّرْعِ هَلْ يَجُوزُ لِلْمُهْدِي أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا؟ مِثْلَ دَمِ التَّمَتُّعِ وَالْقِرَانِ وَالدَّمِ الْوَاجِبِ بِإِفْسَادِ الْحَجِّ وَفَوَاتِهِ وَجَزَاءِ الصَّيْدِ؟
فَذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ، وَكَذَلِكَ مَا أَوْجَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ بِالنَّذْرِ وَقَالَ
ابْنُ عُمَرَ : لَا يَأْكُلُ مِنْ جَزَاءِ الصَّيْدِ وَالنَّذْرِ وَيَأْكُلُ مِمَّا سِوَى ذَلِكَ ، وَبِهِ قَالَ
أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ ، وَقَالَ
مَالِكٌ : يَأْكُلُ مِنْ هَدْيِ التَّمَتُّعِ وَمِنْ كُلِّ هَدْيٍ وَجَبَ عَلَيْهِ إِلَّا مِنْ فِدْيَةِ الْأَذَى وَجَزَاءِ الصَّيْدِ وَالْمَنْذُورِ وَعِنْدَ أَصْحَابِ الرَّأْيِ يَأْكُلُ مِنْ دَمِ التَّمَتُّعِ وَالْقِرَانِ وَلَا يَأْكُلُ مِنْ وَاجِبٍ سِوَاهُمَا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=28وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) يَعْنِي الزَّمِنَ الْفَقِيرَ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ وَ " الْبَائِسُ " الَّذِي اشْتَدَّ بُؤْسُهُ وَالْبُؤْسُ شِدَّةُ الْفَقْرِ