الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5905 - وعن أنس - رضي الله عنه - أن أهل المدينة فزعوا مرة ، فركب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسا لأبي طلحة بطيئا وكان يقطف ، فلما رجع قال : ( وجدنا فرسكم هذا بحرا ) . فكان بعد ذلك لا يجارى .

وفي رواية : فما سبق بعد ذلك اليوم
. رواه البخاري .

التالي السابق


5905 - ( وعن أنس أن أهل المدينة فزعوا ) : بكسر الزاي ، أي : خافوا من مأتى العدو مرة ( فركب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسا ) ، أي : عريانا ( لأبي طلحة بطيئا ) ، أي : في الجري والمشي ( وكان ) ، أي : الفرس ( يقطف ) ، بكسر الطاء أي يمشي مشيا ضيقا ذكره شارح ، وقال الطيبي ، أي : يتقارب خطاه ( فلما رجع ) ، أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان قد سبق الناس ( قال : وجدنا فرسكم هذا بحرا ) . أي جلدا سمي بحرا لأن جريه لا ينفد . كما لا ينفد ماء البحر . وقال الطيبي : هو المفعول الثاني لوجدنا ، وشبه الفرس بالبحر في سعة خطوه وسرعة جريه ( فكان ) : وفي نسخة : وكان ( بعد ذلك لا يجارى ) . بفتح الراء أي : لا يقاوم في الجري ولا يسبق . وفي رواية لا يحاذى به فرس يجري معه .

( وفي رواية فما سبق بعد ذلك اليوم . رواه البخاري ) . وكذا مسلم .




الخدمات العلمية