الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا نفقد صواع الملك وقرئ « صاع » و « صوع » بالفتح والضم والعين والغين و « صواغ » من الصياغة . ولمن جاء به حمل بعير من الطعام جعلا له . وأنا به زعيم كفيل أؤديه إلى من رده . وفيه دليل على جواز الجعالة وضمان الجعل قبل تمام العمل .

                                                                                                                                                                                                                                        قالوا تالله قسم فيه معنى التعجب ، التاء بدل من الباء مختصة باسم الله تعالى : لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين استشهدوا بعلمهم على براءة أنفسهم لما عرفوا منهم في كرتي مجيئهم ومداخلتهم للملك مما يدل على فرط أمانتهم كرد البضاعة التي جعلت في رحالهم وكعم الدواب لئلا تتناول زرعا أو طعاما لأحد .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية