الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              أسند عن عدة من الصحابة ; منهم معاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وواثلة بن الأسقع ، وعبد الله بن بسر . وروى عن : أم الدرداء ، وأبي إدريس الخولاني ، وغيرهم رضي الله تعالى عنهم .

              حدثنا أبو مسلم محمد بن معمر ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا هشام بن عمار ، والحوطي قالا : ثنا الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن معاوية بن أبي سفيان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه . قال : " الخير عادة ، والشر لجاجة " . غريب من حديث يونس ، تفرد به عنه مروان .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، عن عبد الله بن عمرو . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع إلى الشام " . غريب من حديث ابن حلبس لم نكتبه إلا من هذا الوجه .

              حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقدسي ، ثنا الحسن بن الفرج الغزي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة ، عن واثلة بن الأسقع : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك ، فقه فتنة القبر ، وعذاب النار ، أنت أهل الوفاء والحق ، اللهم اغفر له وارحمه ، إنك أنت الغفور الرحيم " . تفرد به مروان عن يونس .

              حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوزير بن صبيح ، ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، [ ص: 253 ] عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل : ( كل يوم هو في شأن ) . قال : " من شأنه أن يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين " .

              حدثنا محمد بن معمر ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا عمرو بن واقد ، ثنا يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن معاذ بن جبل . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما نهاني ربي عنه عز وجل بعد عبادة الأوثان ، عن شرب الخمر ، وملاحاة الرجال " . غريب من حديث يونس بن ميسرة ، تفرد به عنه عمرو .

              حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، ثنا محمد بن المبارك الصوري ، ثنا عمرو بن واقد ، ثنا يونس ، عن أبي إدريس ، عن معاذ بن جبل . قال : " ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الفتن وعظمها وشددها ، فقال علي بن أبي طالب : يا رسول الله ، فما المخرج منها ؟ قال : " كتاب الله ; فيه حديث ما قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وفصل ما بينكم ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن يبتغي الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين ، والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم ، هو الذي لما سمعته الجن قالت : ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ) الآية . هو الذي لا تختلف به الألسن ، ولا يخلقه كثرة الرد " . غريب من حديث أبي إدريس ، عن معاذ ، لم نكتبه إلا من حديث يونس .

              حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن يزيد الرفاعي ، ثنا إسحاق بن سليمان ، ثنا معاوية بن يحيى ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : " إن الرجل إذا خرج يعود أخا له خاض في الرحمة إلى حقويه ، فإذا جلس عند المريض واستوى جالسا غمرته الرحمة " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية