الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

                                                                                                                                                                                                                                        وإن تعجب يا محمد من إنكارهم البعث . فعجب قولهم حقيق بأن يتعجب منه فإن من قدر على إنشاء ما قص عليك كانت الإعادة أيسر شيء عليه ، والآيات المعدودة كما هي دالة على وجود المبدإ فهي دالة على إمكان الإعادة من حيث إنها تدل على كمال علمه وقدرته وقبول المواد لأنواع تصرفاته . أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد بدل من قولهم أو مفعول له ، والعامل في إذا محذوف دل عليه : أإنا لفي خلق جديد . أولئك الذين كفروا بربهم لأنهم كفروا بقدرته على البعث . وأولئك الأغلال في أعناقهم مقيدون بالضلال لا يرجى خلاصهم أو يغلون يوم القيامة . وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون لا ينفكون عنها ، وتوسيط الفصل لتخصيص الخلود بالكفار .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية