الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب

                                                                                                                                                                                                                                        يمحو الله ما يشاء ينسخ ما يستصوب نسخه . ويثبت ما تقتضيه حكمته . وقيل يمحو سيئات التائب ويثبت الحسنات مكانها . وقيل يمحو من كتاب الحفظة ما لا يتعلق به جزاء ويترك غيره مثبتا أو يثبت ما رآه وحده في صميم قلبه . وقيل يمحو قرنا ويثبت آخرين . وقيل يمحو الفاسدات الكائنات . وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي (ويثبت) بالتشديد . وعنده أم الكتاب أصل الكتب وهو اللوح المحفوظ إذ ما من كائن إلا وهو مكتوب فيه .

                                                                                                                                                                                                                                        وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك وكيفما دارت الحال أريناك بعض ما أوعدناهم أو توفيناك قبله . فإنما عليك البلاغ لا غير . وعلينا الحساب للمجازاة لا عليك فلا تحتفل بإعراضهم ولا تستعجل بعذابهم فإنا فاعلون له وهذا طلائعه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية