الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( الثالثة : المصالح عليها ، وهي نوعان فما صولحوا على أنها ) أي الأرض ( لنا ونقرها معهم بالخراج فهي كالعنوة في التخيير ) ولا يسقط خراجها بإسلامهم . وعنه تصير وقفا بنفس الاستيلاء وجزم به في الإقناع .

                                                                          ( و ) الثاني ما صولحوا ( على أنها ) أي الأرض ( لهم ولنا الخراج عنها فهو ) أي ما يؤخذ من خراجها ( كجزية ، إن أسلموا ) سقط عنهم ( أو انتقلت ) الأرض ( إلى مسلم سقط ) عنهم كسقوط جزية بإسلام ، وإن انتقلت إلى ذمي من غير أهل الصلح لم يسقط خراجها ، وتسمى هذه دار عهد ، وهي ملك لهم لا يمنعون فيها إحداث كنيسة ولا بيعة لهما كما يأتي ( ويقرون فيها بلا جزية ) لأنها ليست دار إسلام ( بخلاف ما قبل ) من الأرضين فلا يقرون بها سنة بلا جزية كما في الإقناع

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية