الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هذا ومن باب الإشارة : والذين آمنوا الإيمان العلمي وهاجروا من أوطان نفوسهم ( وجاهدوا بأموالهم ) بإنفاقها حتى تخللوا بعباء التجرد والانقطاع إلى الله عز وجل ( وأنفسهم ) بإتعابها بالرياضة ومحاربة الشيطان وبذلها في سبيل الله تعالى وطريق الوصول إليه ( والذين آووا ) إخوانهم في الطريق ونصروهم على عدوهم بالإمداد ( أولئك بعضهم أولياء بعض ) بميراث الحقائق والعلوم النافعة ( والذين آمنوا ولم يهاجروا ) [ ص: 40 ] عن وطن النفس ( ما لكم من ولايتهم من شيء ) فلا توارث بينكم وبينهم إذ ما عندكم لا يصلح لهم ما لم يستعدوا له وما عندهم يأباه استعدادكم ( حتى يهاجروا ) كما هاجرتم فحينئذ يثبت التوارث بينكم وبينهم وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر فإن الدين مشترك ، وعلى هذا الطرز يقال في باقي الآيات والله تعالى ولي التوفيق وبيده أزمة التحقيق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية