الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وآتاكم من كل ما سألتموه ؛ وتقرأ: "من كل ما سألتموه"؛ بتنوين "كل"؛ فموضع "ما"؛ خفض بالإضافة؛ والمعنى: "من كل الذي سألتموه"؛ ومن قرأ: "من كل ما سألتموه"؛ فموضع "ما"؛ نصب؛ والمعنى: "وآتاكم من كل الأشياء التي سألتموه"؛ فإن قال قائل: فقد أعطى العباد ما لم يسألوا؛ قيل له: ذلك غير ناقض هذه الآية؛ إذا قال: "وآتاكم من كل الذي سألتموه"؛ لم يوجب هذا أن يكون لم يعطهم غير ما سألوه؛ ويجوز أن يكون "ما"؛ نفيا؛ ويكون المعنى: "وآتاكم من كل ما لم تسألوه"؛ أي: "آتاكم كل الشيء الذي لم تسألوه" .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 164 ] وقوله - عز وجل -: إن الإنسان لظلوم كفار ؛ هذا اسم للجنس؛ يقصد به الكافر خاصة؛ كما قال: والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ والإنسان غير المؤمن ظلوم كفار.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية