الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
( و ) لا غرم أيضا في إتلاف ( بيض ) يتخذ للقمار ( و ) لا غرم أيضا في إتلاف ( جوز ) هو الثمر المعروف . وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرة الجوز في حديث ( شجرة طوبى ) لما { قال للأعرابي ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ولكن أتيت الشام ؟ قال لا يا رسول الله ، قال فإنها تشبه شجرة في الشام تدعى الجوزة } والمتخذ ( للقمار ) ثمرتها ولكن إنما يجوز إتلاف نحو البيض والجوز ( بقدر ما ) أي إنكار ( يزيل ) أي يذهب ويبطل ( عن ) الشخص ( المنكور ) عليه ( مقصد مفسد ) أي يتلف القدر الذي يزول به القصد المحرم الفاسد بأن كسر البيض والجوز بحيث يذهب به [ ص: 253 ] تأتي القمار به فقط دون إتلاف بالكلية .

وكذلك أواني الذهب والفضة والقمار كما في القاموس المراهنة ، يقال قامره مقامرة وقمرا فقمره كنصره وتقمره راهنه فغلبه وهو التقامر . وفي الحديث { من قال تعال أقامرك فليتصدق } قيل يتصدق بقدر ما أراد أن يجعله في القمار والله أعلم . .

التالي السابق


الخدمات العلمية