الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة

                                                      وهي تنقسم إلى عقلية : وهي لا تصير علة بجعل جاعل بل بنفسها ، وهي موجبة لا تتغير بالأزمان كحركة المتحرك . وشرعية : وهي التي صارت علة بجعل جاعل كالإسكار في الخمر ، وكانت قبل مجيء الشرع ، وتتخصص بزمان دون زمان ولا تتخصص بعين دون عين . مسألة

                                                      العلة حقيقة في العقلية . كالحركة علة في كون المتحرك متحركا ، كما قاله الشيخ أبو إسحاق . وإنما تسمى العلل الشرعية علة مجازا أو اتساعا ، وإلا ففي الحقيقة العلة ما أوجب الحكم بنفسه ، وهي العلة العقلية ، وأما التي توجبه بغيرها فليست بعلة في وضع المتكلمين ، وإنما هي أمارة على الحكم .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية