الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        8 - باب حكم الأذنين في وضوء الصلاة

                                                        135 - حدثنا فهد قال: ثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: [ ثنا ] عبدة بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن عبيد الله الخولاني ، عن عبد الله بن عباس قال : دخل علي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد أراق الماء فدعا بإناء فيه ماء فقال : يا ابن عباس ألا أتوضأ لك كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ؟ قلت : ( بلى فداك أبي وأمي ) فذكر حديثا طويلا ذكر فيه أنه أخذ حفنة ( هي ملء الكفين ) من ماء بيديه جميعا فصك ( أي ضرب ) بهما وجهه ثم الثانية مثل ذلك ثم الثالثة ، ثم ألقم إبهاميه ( أي جعل إبهاميه في الأذنين كاللقمة في الفم ) ما أقبل من أذنيه ثم أخذ كفا من ماء بيده اليمنى فصبها على ناصيته ثم أرسلها تستن ( أي تسيل ) على وجهه ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا واليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه وظهور أذنيه .

                                                        فذهب قوم إلى هذا الأثر ، فقالوا : ما أقبل من الأذنين فحكمه حكم الوجه يغسل مع الوجه ، وما أدبر منهما فحكمه حكم الرأس يمسح مع الرأس .

                                                        وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا : الأذنان من الرأس يمسح مقدمهما ومؤخرهما مع الرأس ، واحتجوا في ذلك .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية