الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ومن رأى سحابا أو هبت الريح سأل الله خيره ، وتعوذ من شره ولا يسب الريح إذا عصفت ) لقوله صلى الله عليه وسلم { الريح من روح الله يأتي بالرحمة ويأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها ، واسألوا الله خيرها واستعيذوا من شرها } رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث أبي هريرة ( بل يقول : { اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها } ) رواه مسلم ( { اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا } ) رواه الطبراني في الكبير قال تعالى { وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته } وقال تعالى { فأهلكوا بريح } وروى الطبراني أيضا { اللهم اجعلها لقحا لا عقيما } .

                                                                                                                      وروى ابن السني وأبو يعلى " ويكبر " ( ويقول إذا سمع صوت الرعد والصواعق : { اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته } ) رواه الترمذي فيما إذا سمع صوت الرعد مقدما " سبحان من يسبح الرعد بحمده " إلى آخره على ما قبله كما نقله الجلال السيوطي عنه في الكلم الطيب فائدة روى أبو نعيم في الحلية بسنده عن أبي زكريا قال من قال : " سبحان الله وبحمده عند البرق " لم تصبه صاعقة .

                                                                                                                      ( ويقول إذا انقض الكوكب : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) للخبر رواه ابن السني والطبراني في الأوسط .

                                                                                                                      ( وإذا سمع نهيق حمار ) استعاذ بالله من الشيطان الرجيم لخبر الشيخين ( أو سمع نباح ) بضم النون أي صوت كلب ، ( استعاذ ) .

                                                                                                                      وفي نسخة : استعيذ ( بالله من الشيطان الرجيم ) لحديث أبي داود ( وإذا سمع صياح الديكة سأل الله من فضله ) لخبر الشيخين قال في الآداب : يستحب قطع القراءة لذلك كما ذكروا أنه يقطعها للأذان وظاهره : ولو تكرر ذلك .

                                                                                                                      ( وورد في الأثر : أن قوس قزح أمان لأهل الأرض من الغرق وهو من آيات الله قال [ ص: 76 ] ابن حامد : ودعوى العامة : إن غلبت حمرته كانت الفتن والدماء وإن غلبت خضرته كانت رخاء وسرورا هذيان ) واقتصر عليه في الفروع وغيره .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية