الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علي بن هاشم ( م ، 4 )

                                                                                      ابن البريد ، الإمام الحافظ الصدوق أبو الحسن العائذي القرشي [ ص: 343 ] مولاهم الكوفي ، الشيعي ، الخزاز ، مولى امرأة قرشية .

                                                                                      حدث عن : هشام بن عروة ، والأعمش ، وابن أبي ليلى ، ويحيى بن أبي أنيسة ، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وطلحة بن يحيى ، وكثير النواء ، وأبي الجارود زياد بن المنذر ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، والعلاء بن صالح ، وفطر بن خليفة ، وأبي حمزة الثمالي ، وخلق سواهم .

                                                                                      وعنه : يونس بن محمد المؤدب ، وعمرو بن حماد القناد ، وأحمد ، وابن معين ، وابن أبي شيبة ، وعثمان أخوه ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، وأبو معمر إسماعيل القطيعي ، والحسن بن حماد سجادة ، وداود بن رشيد ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومحمد بن معاوية بن مالج ، وخلق كثير . قال أحمد بن حنبل : ليس به بأس . وقال ابن معين ، ويعقوب السدوسي ، وعلي بن المديني ، وطائفة : ثقة . وعن ابن المديني رواية أخرى : صدوق يتشيع . وقال الجوزجاني : كان هو وأبوه غاليين في مذهبهما . وقال أبو زرعة : صدوق . وقال أبو حاتم : كان يتشيع ، يكتب حديثه . وعن عيسى بن يونس قال : هم أهل بيت تشيع ، وليس ثم كذب . [ ص: 344 ]

                                                                                      وقال ابن حبان في الثقات : كان غاليا في التشيع ، وروى المناكير عن المشاهير ، هكذا يقول ابن حبان .

                                                                                      أنبأني إبراهيم بن الدرجي فيما قرئ عليه ، أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغيره إذنا قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، أخبرنا الطبراني ، حدثنا محمد بن الفضل السقطي ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا علي بن هاشم ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : نهى عن قتل حيات البيوت ، فقال : إذا رأيتم منهن شيئا في مساكنكم فقولوا : نشدناكم العهد الذي أخذ عليكم نوح ، ونشدناكم العهد الذي أخذ عليكم سليمان ، فإن عدن فاقتلوهن غريب ، وحسنه الترمذي عن هناد ، عن ابن أبي زائدة ، عن ابن أبي ليلى .

                                                                                      قال أحمد بن حنبل : سمعت من علي بن هاشم في سنة تسع وسبعين ومائة مجلسا ، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات . وهي السنة التي مات فيها مالك . وقال محمد بن المثنى : مات سنة ثمانين ومائة وقال يعقوب بن شيبة ومطين : مات سنة إحدى وثمانين . [ ص: 345 ] قال مطين : في رجب ، ويقال في شعبان . قال يعقوب : مات بالكوفة . قلت : إنما سمع منه أحمد ويحيى ببغداد .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن هبة الله غير مرة ، عن عبد المعز بن محمد ، أخبرنا تميم بن أبي سعيد ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، عن علي بن هاشم ، عن هشام بن عروة ، عن بكر بن وائل ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة قط ، ولا ضرب خادما له قط ، ولا ضرب بيده شيئا قط ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء فانتقمه من صاحبه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله عز وجل أخرجه النسائي عن أحمد بن علي المروزي ، عن أبي معمر .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن المؤيد ، أخبرنا أحمد بن صرما ، أخبرنا محمد بن عمر ، أخبرنا ابن النقور ، أخبرنا علي بن عمر ، أخبرنا أحمد الصوفي ، حدثنا يحيى بن معين ، حدثنا علي بن هاشم ، ووكيع ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إذا مات صاحبكم فدعوه رواه أبو داود عن أبي خيثمة ، عن أحدهما .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية