الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 606 ] المسألة الثالثة : قوله : { صرف الله قلوبهم } : إخبار عن أنه صارف القلوب ومصرفها وقالبها ومقلبها ردا على القدرية في اعتقادهم أن قلوب الخلق بأيديهم وجوارحهم بحكمهم ، يتصرفون بمشيئتهم ، ويحكمون بإرادتهم ، واختيارهم ، ولهذا قال مالك فيما رواه عنه أشهب : ما أبين هذا في الرد على أهل القدر : { لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم } .

                                                                                                                                                                                                              وقوله تعالى لنوح : { أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن } .

                                                                                                                                                                                                              فهذا لا يكون أبدا ولا يرجع ولا يزال .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية