الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون

                                                                                                                                                                                                                                      وإن كذبوك أي: إن تموا على تكذيبك وأصروا عليه حسبما أخبر عنهم بعد إلزام الحجة بالتحدي فقل لي عملي ولكم عملكم أي: تبرأ منهم؛ فقد أعذرت، كقوله تعالى: فإن عصوك فقل إني بريء والمعنى: لي جزاء عملي ولكم جزاء عملكم حقا كان أو باطلا، وتوحيد العمل المضاف إليهم باعتبار الاتحاد النوعي ولمراعاة كمال المقابلة أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون تأكيد لما أفادته لام الاختصاص من عدم تعدي جزاء العمل إلى غير عامله، أي: لا تؤاخذون بعملي ولا أؤاخذ بعملكم، ولما فيه من إيهام المتاركة وعدم التعرض لهم، قيل: إنه منسوخ بآية السيف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية