الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون

                                                                                                                                                                                                                                      ثم قيل ... إلخ، تأكيد للتوبيخ والعتاب بوعيد العذاب والعقاب، وهو عطف على ما قدر قبل "آلآن" للذين ظلموا أي: وضعوا الكفر والتكذيب موضع الإيمان والتصديق، أو ظلموا أنفسهم بتعريضها للعذاب والهلاك، ووضع الموصول موضع الضمير لذمهم بما في حيز الصلة والإشعار بعليته لإصابة ما أصابهم ذوقوا عذاب الخلد المؤلم على الدوام هل تجزون اليوم إلا بما كنتم تكسبون في الدنيا من أصناف الكفر والمعاصي التي من جملتها ما مر من [ ص: 154 ] الاستعجال.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية