الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قالوا لئن لم تنته يانوح ) عن تقبيح ما نحن عليه ، وادعائك الرسالة من الله ( لتكونن من المرجومين ) أي بالحجارة ، وقيل : بالشتم وأيس إذ ذاك من فلاحهم ، فنادى ربه - وهو أعلم بحاله - إن قومي كذبون فدعائي ليس لأجل أنهم آذوني ، ولكن لأجل دينك . ( فافتح ) أي فاحكم . ودعا لنفسه ولمن آمن به بالنجاة ، وفي ذلك إشعار بحلول العذاب بقومه ، أي : ( ونجني ) مما يحل بهم . وقيل : ونجني من عملهم ؛ لأنه سبب العقوبة . والفلك واحد وجمع ، وغالب استعماله جمعا لقوله : ( وترى الفلك مواخر فيه ) والفلك التي تجري في البحر ) فحيث أتى في غير فاصلة ، استعمل جمعا ، وحيث كان فاصلة ، استعمل مفردا لمراعاة الفواصل ، كهذا الموضع . والذي في سورة يس ، وتقدم الخلاف إذا كان مدلوله جمعا ، أهو جمع تكسير ، أم اسم جمع ؟ والمشحون ، قال ابن عباس : الموقر ، وقال عطاء : المثقل . ( ثم أغرقنا بعد ) أي بعد نجاة نوح والمؤمنين .

التالي السابق


الخدمات العلمية