الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم " أي : نزلتم في أماكنهم وقراهم ، كالحجر ومدين ، والقرى التي عذب أهلها . ومعنى " ظلموا أنفسهم " أي : ضروها بالكفر والمعصية . " وتبين لكم " وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو المتوكل الناجي " وتبين " بضم التاء . " كيف فعلنا بهم " يعني : كيف عذبناهم ، يقول : فكان ينبغي لكم أن تنـزجروا عن المخالفة اعتبارا بمساكنهم بعدما علمتم فعلنا بهم ، " وضربنا لكم الأمثال " قال ابن عباس : يريد الأمثال التي في القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية