الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1410 - مسألة : واحتجوا في إلزام النذر ، واليمين بالكره : بحديث فاسد من طريق حذيفة { أن المشركين أخذوه - وهو يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر فأحلفوه أن لا يأتي محمدا ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : نفي لهم بعهدهم ، ونستعين الله عليهم . }

                                                                                                                                                                                          قال أبو محمد : وهو حديث مكذوب وما كان المشركون المانعون عن النبي صلى الله عليه وسلم قط في طريق بدر ، وحذيفة لم يكن من أهل مكة ، إنما هو من أهل المدينة حليف [ ص: 213 ] للأنصار ونص القرآن . يخبر بأنهم لم يجتمعوا ببدر عن وعد ، ولا علم بعضهم ببعض ، حتى قرب العسكران ، ولم يكن بينهم إلا كثيب رمل فقط - ومثلهم احتج بمثل هذا ، وحاش لله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنفاذ عهد بمعصية .

                                                                                                                                                                                          ليت شعري لو عاهدوا إنسانا على أن لا يصلي ، أو أن يأتي أمه ، أكان يلزمهم هذا عندهم ؟ إن هذا لعجب ؟ ونعوذ بالله من الخذلان .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية